ملتقى وطني :
احتضنت كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة غرداية، اليوم الموافق : 19/ 11 / 2025 ، فعاليات المؤتمر الوطني الموسوم بـ “التهديدات السيبرانية وانعكاساتها على البيئة الرقمية في الجزائر”، والمنظم من طرف مخبر القانون والمجتمع في الفضاء الرقمي، بالتنسيق مع فرقة البحث PRFU: الجماعات الإقليمية ودورها في تحقيق التنمية المحلية في مناطق الظل، وفرقة البحث: رقمنة الإدارة العامة. ويأتي هذا المؤتمر في سياق الجهود العلمية والأكاديمية الرامية إلى دراسة التحديات المتزايدة في المجال الرقمي، لاسيما تلك المرتبطة بانتشار الجرائم الإلكترونية وتطور التهديدات السيبرانية وتأثيراتها على الأمن الوطني والمؤسسات والمواطنين.
افتتحت أشغال الملتقى بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، لفضيلة الدكتور نسيل عمر، تلاها الوقوف للاستماع للنشيد الوطني، ليعبر الحضور عن روح الالتزام والمسؤولية تجاه موضوع يشكل أولوية وطنية في ظل التحول الرقمي الذي تعرفه الجزائر.
وفي الكلمة الافتتاحية، أكد رئيس الملتقى الدكتور لحرش عبد الرحيم على أهمية دراسة الظاهرة السيبرانية في ظل الانتشار المتسارع للتكنولوجيا وارتباطها بمختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. كما شدّد على ضرورة تعزيز البحث العلمي وتبادل الخبرات بين الجامعات بما يخدم السياسات الوطنية في مجال الأمن السيبراني.
من جهته، أكد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور زرباني عبد الله على البعد الأكاديمي للملتقى، مشيراً إلى أن اختيار الموضوع يعكس حاجة ماسة إلى فهم المخاطر الرقمية وكيفية مواجهتها بمنهجيات علمية دقيقة تعتمد على مقاربات قانونية وتقنية.
كما ألقى رئيس مخبر القانون والمجتمع في الفضاء الرقمي الدكتور بابا واسماعيل يوسف كلمة أبرز فيها دور المخبر في مرافقة التحوّل الرقمي الوطني عبر تشجيع الأبحاث العلمية المتخصصة في الجرائم السيبرانية، حماية البيانات، وحوكمة المنصات الرقمية. وأوضح أن هذا الملتقى يشكل منصة علمية لتعزيز التعاون بين الباحثين والخبراء.
واختُتمت الكلمات بكلمة عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية الأستاذ الدكتور فروحات سعيد ، الذي أكد على الأهمية الاستراتيجية للمؤتمر باعتبار أن كلية الحقوق تُعد فضاءً فكرياً لإنتاج المعرفة القانونية المواكبة للرقمنة. وشدد العميد على ضرورة توحيد الجهود بين المؤسسات الأكاديمية والهيئات الرسمية لمواجهة التهديدات السيبرانية، معلناً الافتتاح الرسمي لأشغال المؤتمر.
وقد عرف الملتقى مشاركة واسعة لأساتذة وباحثين من مختلف جامعات الوطن، قدموا مداخلات ثرية تناولت محاور متعددة.
وفي ختام الفعاليات، تمت قراءة جملة من التوصيات العلمية والعملية، التي أكدت ضرورة تعزيز التكوين في مجال الأمن السيبراني، تطوير التشريعات الوطنية، دعم البحث العلمي، وتكثيف التعاون بين الجامعات والمؤسسات الأمنية والتقنية.
ويبرز هذا الملتقى المكانة المتقدمة التي تحتلها كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة غرداية في مواكبة التحولات الرقمية، وحرصها على معالجة القضايا الحديثة التي تمس الأمن الوطني والاستقرار المجتمعي، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها البيئة الرقمية المعولمة.













كلية الحقوق والعلوم السياسية جامعة غرداية، الجزائر